«واشنطن بوست»: انخفاض عدد معتقلي «غوانتانامو» لـ29 سجينا
بعد إطلاق سراح كيني
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، مساء أمس الثلاثاء، عن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو، لينخفض عدد المحتجزين في هذا السجن الواقع داخل قاعدة أمريكية في كوبا إلى 29 معتقلاً فقط.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن الإفراج عن محمد عبدالملك باجابو جاء بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى أن احتجازه لم يعد ضروريًا لدرء أي تهديد مستمر للأمن القومي.
وبحسب الصحيفة، فإن باجابو، الذي اعتُقل عام 2007، اتُّهم بالانتماء إلى فرع شرق إفريقيا في تنظيم القاعدة، وهو ما أثار تساؤلات عن دوره السابق وأسباب الإفراج عنه الآن.
تراجع عدد المعتقلين
يُعد باجابو أحد المعتقلين الذين انخفض عددهم تدريجيًا منذ ذروة المعتقل التي بلغت 800 سجين، ومع الإفراج عنه، تبقى 29 معتقلاً فقط، بينهم 15 مؤهلون لنقلهم إلى بلادهم أو دول ثالثة، بينما يُنتظر النظر في ملفات ثلاثة آخرين، أما البقية، فبينهم متهمون ومدانون يقضون عقوبات بالسجن.
وأنشأت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو عقب هجمات 11 سبتمبر كجزء من "الحرب على الإرهاب"، مستثنية المحتجزين فيه من الضمانات القانونية الأمريكية.
تعهد بايدن بإغلاقه
ورغم تعهد الرئيس جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإغلاق المعتقل، فإن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن مع قرب انتهاء ولايته، ما زاد من انتقادات ومطالب نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان المستمرة بالعمل على إغلاقه.
ويعتبر السجن سلطة ذاتية مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.